الأحد، 14 مارس 2010

القبض على منصر في المغرب

في حلقة جديدة من مسلسل التنصير المتواصل في دول المغرب العربي، أعلنت السلطات المغربية القبض على شخص أجنبي ببلدة أمزميز جنوب مدينة مراكش بتهمة التنصير.

وأوضحت وزارة الداخلية المغربية في بيان أصدرته الجمعة 5-2-2010 أن الشخص، الذي لم تحدد جنسيته، كان يستهدف بنشاطه التنصيري مجموعة تتكون من 14 شخصا معظمهم من النساء والأطفال.

وأضافت الوزارة أن تدخل السلطات جاء على إثر "التوصل إلى معلومات تفيد بانتظام اجتماع سري لتلقين تعاليم المسيحية من شأنه زعزعة عقيدة المسلمين والمس بالقيم الدينية للمملكة".

من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية قولها إنه تم ترحيل هذا المنصر، الذي أشارت إلى أنه يحمل الجنسية الأمريكية، خارج البلاد عبر مطار مراكش.

وكانت السلطات المغربية طردت في ديسمبر الماضي خمسة منصرين أجانب، اثنين من جنوب أفريقيا، واثنين من سويسرا، وآخر من غواتيمالا، لنفس الأسباب.

ويعاقب القانون الجنائي المغربي بالسجن من ستة أشهر إلى ثلاثة أعوام لكل من "استعمل وسائل إغراء لزعزعة عقيدة مسلم أو تحويله إلى ديانة أخرى، وذلك باستغلال ضعفه أو حاجته إلى المساعدة".

اهتمام مبكر

ويشير الباحث المغربي"محمد السروتي"، إلى أن المغرب حظي باهتمام كنسي مبكر؛ باعتباره أقرب مدخل للأوربيِين إلى المغرب ولما يشكله من خط دفاع متقدم عن النصرانية في أوروبا. وأضاف السروتي في مقال نشر له في موقع "الألوكة" الإلكتروني في يناير الماضي أن أكبر دليل على هذا الاهتمام هو إعلان المجلس العالمي للكنائس 2002 سنة دولية للتنصير في المغرب.

وكانت صحيفة (الاتحاد الاشتراكي) المغربية قد كشفت في يناير 2006م النقاب عن تنظيم سري لمجموعات إنجيلية تنصيرية يعمل في المغرب ويعرف باسم "مجلس المدينة للمجموعات الإنجيلية".

قضية التنصير

وبصفة عام، شغلت قصية التنصير في بلاد المغرب العربي (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا) حيزا كبيرا من اهتمام وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة. ونشرت وكالة رويترز للأنباء في ديسمبر 2008 تقريرا عن التنصير في دول المغرب الغربي، مشيرة إلى أن جيل جديد من المنصرين غير المعلنين بدأ يتحول باهتمامه إلى شمال أفريقيا الذي تقطنه غالبية مسلمة لضم أشخاص جدد لعقيدتهم ويستهدفون بصفة خاصة أصحاب الهوية "الأمازيغية" وهم الســــكان الأصليون لبــــلاد المغــــرب.

وذكر التقرير أن جماعات تنصيرية تزعم أنها تمكنت من تنصير مئات المغاربة وأن رسالتها تصل لآلاف آخرين وأن ذلك يرجع جزئياً إلى قنوات فضائية ومواقع على الإنترنت مهمتها التنصير.

مجلة "حقائق" التونسية حذرت من جانبها من تنامي ظاهرة التنصير في دول اتحاد المغرب العربي، وأشارت، في تقرير بعنوان "التبشير بالمسيحية في بلدان المغرب العربي" نشرته في يناير 2008، إلى أن هناك العديد من الجمعيات والمنظمات التي تنشط حالياً في أكثر من دولة مغاربية لتنصير الشباب من خلال إغداق الأموال الطائلة عليهم.

استغلال المرضى والفقراء

وتتشابه الوسائل التي يتبعها المنصرون لإغواء المسلمين بالتحول إلى النصرانية حيث يستغلون ضعاف الإيمان ويستهدفون الفقراء والمرضى ويحاولون كسب ود الأمازيع في شمال أفريقيا وإقناعهم بأن العرب فرضوا عليهم الإسلام. كما يقومون بإعداد وتوزيع كتب وأناجيل ذات طباعة راقية وأقراص مضغوطة عن حياة المسيح باللهجة الدارجة السائدة بشمال إفريقيا، فضلا عن إنشاء مواقع إلكترونية تنصيرية تستعرض شهادات لأشخاص يدعون إنهم تحولوا من الإسلام للنصرانية .

كما انتهجت بعض المنظمات التنصيرية أسلوبا جديد يتمثل في استغلال أشهر الأغاني المغربية الشعبية التي تغلب عليها المسحة الصوفية، وتسمي بـ"الصينية" وتحويلها إلي أغنية تدعو للتحول إلي النصرانية وقد انتشرت هذه الأغاني على الكثير من مواقع الانترنت.

وفي الجزائر، أصدرت السلطات في عام 2006 قانوناً يفرض قيوداً صارمة على الممارسات الدينية ويحظر محاولة رد المسلمين عن دينهم.

منقول

0 التعليقات:


Free Blogger Templates by Isnaini Dot Com. Powered by Blogger and Supported by Furnitures