الأحد، 25 يوليو 2010

المجلس العلمي الأعلى يحذر من 'التبشير المتستر'

هسبريس من الرباط

Sunday, April 18, 2010

محمد يسف :"العلماء سيتصدون بحزم لكل من يحاول اغتيال إيمان الأطفال"

أكد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، أول الجمعة بالدار البيضاء، أن "العلماء سيتصدون بحزم لكل من يحاول اغتيال إيمان الأطفال"، محذرا من محاولات "التبشير المتستر" الذي يتخذ أشكال كثيرة، من بينها على الخصوص الإحسان والتعليم.

وقال محمد يسف، في كلمة خلال افتتاح الدورة العادية العاشرة للمجلس، إن المبشرين يتسترون وراء هذه الأشكال ليصلوا إلى أهدافهم مستغلين ضعف معرفة الأطفال بدينهم وعقيدتهم، مؤكدا أن هذا العمل يعتبر "قضية سرقة واختطاف وخداع".

وأضاف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، في السياق ذاته، أن السلطات المغربية قامت بحماية الأمة وثوابتها وحماية الدين والإنسان المغربي من كل أشكال التخريب المعنوي والعقدي والديني.

وأوضح أن العلماء، باعتبارهم حراس القيم، يتعين عليهم أن يذبوا على القيم وأن يحافظوا عليها ويوقظوا في الأمة الإحساس بضرورة الدفاع عن القيم والتصدي لكل أشكال المس بالمقدسات، داعيا العلماء إلى العمل على توحيد وجدان الأمة وجعلها قوة مدافعة على قيمها ودينها وكذا الاهتمام بشباب الأمة والناشئة باعتبارهم الرصيد الثابت والفئة الضامنة لاستمرار الأمة.

ودعا العلماء "حراس القيم إلى تطوير أدواتهم وآلياتهم للمحافظة على الرصيد القيمي والأخلاقي للأمة بأسلوب جديد يفضي إلى عمق الإصلاح"، مشددا على ضرورة تجديد العلماء للنظرة إلى الدين من خلال التجديد في الأساليب وفي طريقة عرض الدين وفي أدوات التبليغ حتى يقدموا هذا الدين بشكل جديد.

وقال يسف إن دورة المجلس العلمي الأعلى تنعقد والمملكة تعيش عملية نهوض رائدة يتقدم صفوفها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، موضحا أن الهدف من عملية النهوض هاته هو "تحرير الإنسان المغربي من الجهل والفقر المادي والمعنوي من خلال خطة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية".

وبخصوص مشروع تأهيل المساجد، أبرز محمد يسف العلاقة القوية القائمة بين الأئمة ودور بيوت الله ، مؤكدا على ضرورة العمل على جعل القائمين على المساجد قادرين على الدفاع عن الرسالة التي يحملها المسجد وتبليغ إشعاعه إلى الناس.

كما دعا المجلس العلمي الأعلى، إلى "إيلاء كامل العناية والرعاية لشباب الأمة، الذي هو عنوان قوتها وحامل هويتها ومستقبلها الواعد، وذلك باحتضانه والتجاوب معه وتشجيع مبادراته الإيجابية وتحصينه من كل ما من شأنه أن يعرض فطرته للتدمير والتخريب والتحريف".

ودعا المجلس في البيان الختامي لدورته العادية العاشرة إلى "تجديد النية وتوطيد العزم على التصدي بكل حزم وصرامة لكل من تسول له نفسه انتهاك حرمة الدين أو المساس بمقدسات الأمة أو التحرش بثوابتها، عقيدة ومذهبا وسلوكا ونظاما".

وعكف المجلس خلال هذه الدورة التي اختتمت أمس السبت على دراسة حصيلة المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية برسم سنة 2009 ، وتقارير اللجن العلمية المتخصصة الدائمة، إضافة إلى قضايا تتعلق بتحسين تدبير نشاط المجالس العلمية على المستوى المحلي والجهوي، وبالتزكيات والوعظ والارشاد والإعلام .

التنصير يزحف على المغرب بوجه مكشوف

حسن الأشرف من الرباط

Sunday, September 06, 2009

إن التنصير الذي يزحف في الوقت الراهن بتؤدة وقوة على المجتمع المغربي ليس وليد السنوات الأخيرة، بل في تاريخ المغرب الحديث حاول تنصيريون فرنسيون تغيير عقيدة المغاربة خاصة في الشمال والجنوب وذلك في عام 1915 ثلاث سنوات بعد بداية عهد "الحماية" الفرنسية، وكانت وسيلتهم الظاهرة في ذلك الاهتمام بالفقراء والتكفل بالأيتام ورعايتهم، وفي نفس الآن تنصيرهم مقابل حفنة من القمح وكسرة خبز وشربة ماء، غير أن محاولة هذه البعثة فشلت فشلا ذريعا حينئذ بفضل تمسك المغاربة بدينهم وهويتهم الأصيلة وانتشار مراكز" المسيد"، وهي أماكن لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال الصغار.

التنصير بالواضح

لكن الحال قد تغير في السنوات القليلة الأخيرة، حيث كشرت المنظمات التنصيرية عن أنيابها ووضعت المغرب في "أجندتها" الخاصة من أجل تحقيق هدف يبدو صعب المنال، غير أنه مؤشر على عزم المنصرين وعملهم الدءوب بتنويع أساليب عملهم واشتغالهم وتركيزهم على فئة الشباب والجهات الفقيرة أيضا، والهدف هو تنصير 10 بالمائة من المغاربة في أفق 2020 .

وبغية الوصول إلى هذه الغاية نظم التنصيريون لقاء عالميا بمدينة "سياتل" بولاية واشنطن الأمريكية يومي 18 و19 سبتمبر 2008 تحت شعار: "انهض وتألق أيها المغرب"، أطلقت خلاله مبادرة " السنة الدولية للصلاة من أجل المغرب"

'' An international year of prayer for Morocco''

ونوقشت فيه إمكانيات العمل التنصيري بالمغرب وتقييم النتائج المحققة وتحسين وسائل الاشتغال في هذا المجال.

وبلغ التنصير في المغرب إلى حد أن صحيفة نشرت قبل بضع سنوات ومن دون أن تشير إلى المصدر، رسالة تهنئة باسم مسيحيي المغرب موجهة إلى ملك البلاد، كما أن العديد من التقارير تتحدث عن تنصير عدد من طلبة جامعة "الأخوين" بمدينة إفران وهي إحدى أبرز الجامعات الراقية و الكبيرة بالمغرب.

أرقام ذات دلالة

وتتحدث تقارير عديدة عن وجود أكثر من 800 منصر في المغرب، أتوا إليه من أوروبا وأمريكا، وقد يكون العدد أكبر بسبب أن هؤلاء المنصرين غالبا ما يتخذون غطاءات تمويهية لا تبرز أدوارهم وعملهم التنصيري الحقيقي.

لكن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية أعلنت أنه لا يوجد بالبلاد سوى 150 منصر غربي يمارسون أنشطتهم المشبوهة بالمغرب. ويبلغ عدد الكنائس حوالي 50 كنيسة تتواجد في المدن الكبرى مثل: الدار البيضاء، طنجة، تطوان، فاس، مكناس، أكادير، والرباط ، غير أن هذه الكنائس بالمغرب لا توجد أرقامها الهاتفية في السجلات العمومية و ليس لها مواقع على الانترنت، الأمر الذي يطرح تساؤلات كبيرة لهذا الوضع المريب.

جمعيات للتمويه

ويرى الباحث المغربي في التنصير أنور الحمدوني أن التنصير ـ من حيث الخلفية التاريخية ـ بدأت بذوره تظهر في القرن السادس عشر حين حاول المنصرون تغيير عقيدة المغاربة في فترة المجاعة والأوبئة خاصة في مناطق العرائش والصويرة، مضيفا أن هدفهم منذ ذلك الحين يبقى واحدا وتتجدد وسائلهم وطرقهم.

وقال الحمدوني إنه مثلا على صعيد مدينة العرائش التي ينتمي إليها توجد جمعيات تدعي أنها جمعيات تنموية وثقافية تتلقى إعانات من جهات اسبانية، وتضم شبابا يصرحون علانية بأنهم تنصروا حقيقة دون أدنى وجل.

وكشف الباحث المغربي بأن هذه الجمعيات تتحايل على الجانب القانوني في القانون الجنائي الذي يتضمن عقوبة حبسية لكل من يحاول "زعزعة عقيدة مسلم"، وذلك من خلال الاشتغال في مجالات محاربة الفقر والحاجة و التنمية البشرية وغيرها من المجالات التي تبدو قانونية لكنها تحتوي على آليات لتنصير الشباب من خلال الترغيب في بعض ما يتمناه ويحلم به هؤلاء دون أن يجدوا القدرة على تحقيقه، مما يفيد ـ يردف الحمدوني ـ أن التنصير بالمغرب أضحى يجد له متنفسا ووعاء عبر بعض الجمعيات الجهوية والمحلية التي تدعي الاعتناء بالتنمية أو محاربة الفقر وغير ذلك..

ويلجأ المنصرون ـ حسب الحمدوني ـ إلى وسيلة قد تبدو صغيرة دون نتائج ملموسة، لكن لها من الأثر الشيء الواضح، وهي تعمدهم وضع مجلات وأشرطة تنصيرية في أماكن بالبادية حيث يمر التلاميذ في طريقهم إلى مدارسهم ليحملونها معهم، فإن لم يعوا ما فيها في الأول ، فقد يتأثروا حين تتكون لديهم الثقافة الأولية لاستيعاب الأمور، وبذلك يكون المنصرون يستهدفون الحلقات الضعيفة في المجتمع والتي تتمثل في الأطفال والشباب غير المحصن".

تلاعب بالخريطة الدينية

ويقوم التنصير على تغيير عقيدة مغاربة مسلمين من خلال تمجيد المسيحية وإبراز نقط قوتها، لكن الضعف الحقيقي يتمثل في الشخص المستهدف من التنصير، حيث إنه لو كان تدينه قويا لصمد بل وتفوق على محاولات تنصيره وتحويل عقيدته كليا، فضحالة الثقافة الدينية وهزالة العقيدة في نفس الفرد يجعلان منه فريسة سهلة للتنصير.

ويعتبر الدكتور محمد الغيلاني، الأخصائي في سوسيولوجيا الحركات الدينية والاجتماعية أن التنصير محاولة للتلاعب بالخريطة الدينية، وهذا التلاعب بالخريطة الدينية يعد من وجهة نظر سوسيولوجية تفكيكا بنيويا للترابط الديني، مضيفا أن المقصود ليس الحديث عن الوحدة الدينية، لكن المقصود بالترابط الديني تلك المنظومة الروحية القائمة على إنتاج روابط روحية تنتمي لمصدر واحد ( الوحي، أي القرآن ) وتقوم على مرجعيات تستلهم (روحية جمعية) تضمن إلى حد كبير التماسك الاجتماعي أكثر مما تضمن الوحدة الدينية، وهذه فوارق تفصيلية دقيقة وأساسية فيما يخص علاقة المجتمعات بالدين.

وأبرز الغيلاني أن الدين ليس ضامن لـ "وحدة دينية" فقط، فهو ضامن لـ "وحدة اجتماعية" بالأساس تستلهم تلك الوحدة من قيم الدين وتحولها إلى وجود كيان اجتماعي وروابط وتعاقدات عديدة.

أحدث طرق التنصير

ولم يعد عمل التنصيريين يقتصر فقط على التستر خلف جمعيات ومنظمات غير حكومية تشتغل وفق القانون لكنها تقوم بدور "التبشير" في السر، ولا القيام بأعمال خيرية تحت مسمى مساعدة الفقراء في المناطق النائية بالمغرب، فيأتي الأطباء والممرضون والممرضات والمهندسون لهذا الغرض شرط معرفتهم الكاملة بالدين المسيحي ومعرفتهم أيضا بكليات الشريعة الإسلامية، وتوزيعهم للمال والأدوية على المرضى، ولم يعد يقتصر عمل المنصرين أيضا على تبادل البعثات العلمية والأساتذة والمختصون بين الجامعات الغربية وبعض الجامعات المغربية، فيتم استغلال هذا التبادل في تمرير خطابات ودعوات لاعتناق دين "الخلاص" دين المسيح عليه السلام... لم يعد كل هذا هو مناط اشتغال هؤلاء المنصرين في المغرب، بل إنهم أضافوا طرقا جديدة للتنصير، من أبرزها تحوير كلمات بعض الأغاني الشعبية الشهيرة التي يتداولها الصغار والكبار في المغرب، ساعين للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المغاربة من خلال هذه الأغاني المعدلة، مثل كلمات أغاني للمجموعة المعروفة "ناس الغيوان"، كأغنية "الصينية" التي حوروا مفرداتها لتصير أغنية تدعو صراحة لاعتناق المسيحية، وحدث نفس الأمر مع بعض أغاني المجموعات الشعبية الأخرى مثل "المشاهب" و"جيل جيلالة".

وتقول الكلمات الأصلية لأغنية "ناس الغيوان":

(أنا راني مشيت والهول اداني (أخذني)

ياللي ما شفتوني ترحموا عليا

والديا وأحبابي ما سخاو بيا

بحر الغيوان ما دخلته بلعاني .. (متعمدا)"

وحور المنصرون هذه الكلمات لتصبح: "والديا، أترجاكم اسمعوا لي شويا (قليلا)، أنا راني آمنت بالمسيح، نور حياتي وفي طريقه خذاني، وبدمه راه فداني وشراني (اشتراني)".

كما أنشأ المنصرون بالمغرب موقعا إلكترونيا خاصا يتضمن صفحات للاستماع إلى الإنجيل باللغة العربية، ويمنح الموقع أيضا إمكانية الإنصات إلى إذاعة "المحبة" التي أنشئت سنة 2001 في اسبانيا وتشتغل نهارا وليلا، بهدف جلب الشباب المغربي إلى "دينهم" الجديد.

almoslim.net

الجمعة، 26 مارس 2010

هل حَظَر الأزهر كتب الشيخ ديدات إرضاءاً للبابا شنودة؟

كتب / عصام مدير* – مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن:

نشرت صحيفة “المصري اليوم” بتاريخ أمس الخميس 25 مارس 2010م خبراً جاء فيه ما نصه:

كشفت أحد تقارير المجمع عن رفض الأزهر تداول وطبع أحد الكتب الشهيرة للعالم الشهير أحمد ديدات، الذى اشتهر بمواجهاته مع القساوسة فى جنوب أفريقيا وهى المواجهات التى ذاع صيتها فى الثمانينيات من القرن الماضى (رابط المصدر).

والمجمع المشار إليه في مطلع الخبر ليس إلا “مجمع البحوث الإسلامية” بالقاهرة وهو أحد أهم الهيئات المرموقة التابعة لـ الأزهر الشريف في مصر.

وباعتبار مكانة هذا المجمع لمن يعرفها، فإن هذا الخبر شكل صدمة أحزنت الحريصين على مكانته وعلى الانتاج المطبوع للشيخ أحمد ديدات رحمه الله.

وأقول بداية: بما أن الشيخ ديدات غني عن التعريف لدى الغالبية الساحقة من أبناء الأمة الاسلامية والعربية، توجب أن نذكر أولا مكانة المجمع الأزهري لمن لا يعرفها لكي يدرك أهمية الثقل الظاهر الذي قد يشكله مضمون هذا الخبر الجديد. فقد جاء في موقع “علماء الشريعة”عن “مجمع البحوث الاسلامية” ما يلي:

أحد أكبر الهيئات المرجعية في العالم الإسلامي وهو أحد إدارات الأزهر الشريف. أنشئ بالقرار رقم 103 لعام 1961 وذلك لتنقية المواد الإسلامية المعروضة على الساحة وتنقيحها وتجريدها من الشوائب ووضعها في الإطار الذي يتفق مع رسالة الأزهر الشريف التي تتسم بالوسطية والاعتدال والتوثيق. يرأس المجمع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر. ويضم كوكبة من خيرة علماء مصر والعالم الإسلامي وجار تجديد عضوية وترشيح علماء وأعضاء جدد للمجمع الذي يضم 50 عضوا. يقوم مجمع البحوث الإسلامية بعقد مؤتمرات غير دورية. يبرز الدور المهم للمجمع في إبداء الآراء الشرعية تجاه الأمور التي تعتري الأمة وكذلك التي يرغب عموم المسلمين في معرفة رأى الشرع إزاءها (رابط المصدر).

نعود الآن إلى خبر صحيفة “المصري اليوم” لمزيد من التفصيل في الخبر إذ جاء فيه:

وذكر تقرير للمجمع، موقع من الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة تم إرساله إلى نيابة أمن الدولة العليا: لا يجوز نشر كتاب «دحرج الحجر» للعالم أحمد ديدات لأن هذا الكتاب وإن جاز نشره فى جنوب أفريقيا فإنه لا يجوز نشره فى مصر لما يثيره من قضايا ليست محل جدل فى هذا الوطن، وقد اقتنع الناس وآمنوا بما ورد فى القرآن الكريم عنها، وإن إعادة عرضها يعنى وضعها موضع المناقشة ضد النص القرآنى، هذا فضلاً عن أن ما أورده أحمد ديدات من حجج للدفاع عن وجهة نظر القرآن فى هذا الموطن هى حجج ضعيفة، وأيضاً فإن ما جرح به الفكر المسيحى لسنا فى حاجة إليه، ومن أجل هذا وسداً للذرائع وإغلاقاً لباب الفتن ودرءاً للمفاسد يجب حجب الكتاب.

وقبل الرد على ما جاء في ثنايا هذه الفقرة اليتيمة من الخبر، فإنني اجتهدت للوضول إلى أصل التقرير على شبكة الانترنت – للتثبت من أمانة النقل لدى الصحيفة المملوكة بالكامل لرجل أعمال نصراني مصري بغيض ووقح (نجيب ساويرس) له مواقف تطاول فيها على الاسلام والمسلمين في مصر - إلا أنني لم أفلح في مطالعة التقرير المشار إليه مع شديد الأسف، نظراً لعدم توفر التقرير فيء نسخة الكترونية من قبل تلك الهيئة الأزهرية ولا في موقع مشيحة الأزهر الرسمي!!

وأقول بداية والله المستعان: يبدو من مطلع هذه الفقرة أن كل الاشكال الحاصل لدى “الادارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة” في “مجمع البحوث الاسلامية” يدور حول كتاب واحد فقط من مجموع مؤلفات الشيخ أحمد ديدات رحمه الله. وهو الكتاب الذي ورد عنوانه خطأ في الخبر، أم في التقرير، لا استطيع أن أؤكد والصحيح هو: “من دحرج الحجر؟” وليس “دحرج الحجر” (تصفح الكتاب على هذا الرابط أو قم بتحميله من هنا).

ولعل ذلك ليس أكثر من خطأ طباعي غير مقصود، اللهم إلا اذا كانت النية مبيتة ضد كافة انتاج الشيخ ديدات لدى هذه الادارة الأزهرية التي لربما انتقت عشوائياً كتاباً من مؤلفات الشيخ كيفما اتفق لاصدار قرارها بحظر هذا الكتاب تمهيداً لحظر بقية الكتب تباعاً بشكل تدريجي. لا استطيع أن أؤكد هذا أيضاً ولا أن أنفيه أو استبعده تماماً لما سيتقدم من أسباب تدعوني لذلك.

ولا اريد أن أتخيل الادارة “الموقرة” المكلفة باعداد التقرير وقد تناولت أول كتاب فوق طاولة الاجتماع من مجموعة كتب الداعية الجنوب افريقي لكي تجعل هذا الكتيب الصغير حجتها وحاجتها في تدشين حملتها المستترة على بقية كتب الشيخ ديدات.

لكن ما جاء في الخبر منسوباً لتقرير اللجنة لا يحملني على تكوين انطباع جيد يشعرني أن هذه الادارة قد قرأت الكتاب فعلاً للأسباب التالية الواردة في صياغة الخبر:

هذا الكتاب وإن جاز نشره فى جنوب أفريقيا فإنه لا يجوز نشره فى مصر لما يثيره من قضايا ليست محل جدل فى هذا الوطن،

هكذا جاء حكم تقرير هذه الادارة ضد الكتاب المذكور دون أن يذكر الموقعون عليه تبياناً مفصلاً لما أسمته بـ “قضايا ليست محل جدل في هذا الوطن [مصر]”!!

ما هي تلك القضايا التي يثيرها الكتاب؟

لا نعلم!! وهذا هو التساؤل الأول الذي أتوجه به لمجمع البحوث الاسلامية على أمل التكرم بالرد، لأنه يلزمه الرد والتوضيح.

هذه هي علة العلل الأولى أو المبرر الأول في سياق دواعي حكم المجمع الأزهري!! فهل فهمتم أي شيء؟! عبارة غامضة وصياغة مبهمة وصورة ضبابية لدى المتلقي لهذا التعليل كما هي ربما لدى من يتعلل بها.

ثم يقول الخبر نقلا عما جاء في التقرير بحق كتاب الشيخ ديدات وتلك القضايا التي يثيرها:

وقد اقتنع الناس وآمنوا بما ورد فى القرآن الكريم عنها، وإن إعادة عرضها يعنى وضعها موضع المناقشة ضد النص القرآنى،

الضمير في “عنها” عائد إلى القضايا التي يثيرها كتاب الشيخ ديدات، والتي لم نعرف تحديداً ماذا تكون!! وبناء على هذا يقولون أن ديدات وضع هذه القضايا المجهولة موضع النقاش ضد النص القرآني!!

وهذا اتهام خطير جداً بحق الشيخ أحمد ديدات رحمه الله تبارك وتعالى، أو هو أخطر عشرات المرات بحق هذه الادارة الهامة بمجمع البحوث الاسلامية في حال عجز المعنيون فيها عن الرد والتوضيح.

لأن توجيه اتهام مثل هذا بدول دليل من اقتباسات وشواهد من كتاب الشيخ، يعد بهتاناً وتلفيقاً وطعناَ في شخصية عامة بدون وجه حق، قد يضطرب سببه آل الشيخ ديدات رحمه الله إلى مقاضاة مشيحة الأزهر ومحاسبتها ومجمع البحوث التابع لها.

فعلى سبيل المثال، بامكان نجل الشيخ أحمد ديدات رفع دعوى تشهير من جنوب أفريقيا على مقر الأزهر في ذلك البلد أو على أية جهة يمثلها الأزهر هناك، ومن ثم يقوم باجضار أشخاصها وجلب السفير المصري للمثول في ساحات المحاكم الأجنبية بين يدي قضاة غير مسلمين.

لكن الأخ يوسف بن أحمد ديدات أعرب لي شخصياً أنه لا رغبة حالية لديه في ايصال الأمور الي هذا الحد من التصعيد رغم أن قوانين جنوب أفريقيا تتيح له ذلك بمنهى اليسر وفي أي وقت.

ولقد قلت له ألا يسقط هذا الخيار المر بالكلية إذا أضطرنا الأزهر لذلك وأصر من جانبه على اجترار هذه التهم الباطلة بلا أدلة ولا توضيح. ومع ذلك يبقى خيارنا الأول والأفضل هو التوجه للشيوخ الأفاضل من أعضاء مجمع البحوث بهذا الطلب العاجل والملح:

أين في كتاب الشيخ ديدات المذكور ما يتعارض مع أي نص قرآني؟

هذا هو السؤال الثاني الذي يواجه معدي التقرير، آملاً مرة أخرى في التكرم بالرد انصافا للحقيقة قبل انصاف الشيخ الراحل وانتاجه ومؤلفاته المفترى عليها. اعتذر عن قولي “المفتى عليها” في حال تلقيت الجواب الشافي الوافي على هذا التساؤل المشروع.

ثم يضيف الخبر نقلاً عن تقرير مجمع البحوث الاسلامية الأزهري بحق كتاب الشيخ ديدات:

هذا فضلاً عن أن ما أورده أحمد ديدات من حجج للدفاع عن وجهة نظر القرآن فى هذا الموطن هى حجج ضعيفة (!!!!)

وفي هذا الجزء من تلك الفقرة تناقض مع سابقتها، فمرة يقال لنا أن في كتاب ديدات قضايا مثارة تتعارض مع النص القرآني وهنا يقال لنا ان حجج الشيخ للدفاع عن القرآن نفسه في هذا الموطن (لعل المقصود بها الكتاب المذكور) إنما هي حجج ضعيفة!!

هل الاشكال هو في التعارض مع القرآن أم في ضعف الحجج التي تدافع عن القرآن؟!

ومرة أخرى لا يسوق لنا التقرير – أو بالأحرى الخبر الناقل عنه – نماذج أو أمثلة من كتاب الشيخ ديدات تدليلاً على هذا السبب الآخر الذي حملهم على اصدار قرار حظر الكتاب والافتاء بعدم جواز طباعته ونشره في مصر!!

ألا ليتهم بينوا لنا مواطن الضعف في حجج الشيخ في كتابه موضع الشبهة لدى الادارة الأزهرية ثم بينوا مواطن القوة في ردود شيوخهم ودعاتهم، لكي يبتين للناس الصحيح من الخطأ والغث من السمين فبضدها تتميز الأشياء.

لن أتساءل عن اسهامات مجمع البحوث الاسلامية ولا عن دور مشيخة الأزهر في التصدي للمنصرين ميدانياً ولا من جهة التأليف. ولن أقارن بين حجم الانتشار العالمي لكتيبات الشيخ صغيرة الحجم كبيرة الأثر في مقابل موسوعات ومجلدات مجمع البحوث الضخمة والدسمة، التي قد يكون معظمها قد ظل حبيس غرف الأرشيف المظلمة.

ولن أحدث نفسي عن سلسلة محاضرات مرئية او صوتية أو مناظرات أتخيل فيها حضور دعاة الأزهر الرسميين، لكي تتعلم الامة من حججهم العلمية والقوية في مقابل أكثر من 200 محاضرة ومناظرة مسجلة مرئياً تركها الشيخ أحمد ديدات رحمه الله ميراثاً مشاعاً لكل الأمة الاسلامية دون حفظ أية حقوق للنشر أو التوزيع (طالع كافة مناظرات ومحاضرات الشيخ ديدات المرئية على هذا الرابط)

فبالله عليكم لو وجدتم تسجيلاً لمناظرة يتيمة أو محاضرات مرئية نادرة صادرة رسميا عن مؤسسات الأزهر في دعوة النصارى والرد على المنصرين فدلوني عليها لكي اتعلم منها فنون المجاججة بشكل أقوى مما تعلمته من شيخي ومعلمي ديدات رحمه الله، وفوق كل ذي علم عليم.

لاحظ أنني أميز بين خريجي الأزهر من الذين انطلقوا مستقلين عنه في الدعوة والتأليف وبين الدعاة الرسميين العاملين تحت مظلته والناطقين باسمه وانتاج الأزهر الرسمي في الرد على المنصرين وتفنيد أباطيل النصرانية (إن وجد هذا الانتاج أصلاً)، فيرجى عدم الخلط بين الفريقين ثم الظن بأنني أنتقص من كل الأزهريين وحاشا لي أن أفعل.

بقي في سياق مبررات القرار الأزهري سبب أخير لدى معدي تقرير مجمع البحوث الاسلامية يكشف النقاب عن حقيقة دواعي استهداف الأزهر المفاجيء والمحير لكتب الشيخ ديدات، إذ يقول الخبر نقلا عن التقرير:

وأيضاً فإن ما جرح به [ديدات] الفكر المسيحى لسنا فى حاجة إليه، ومن أجل هذا وسداً للذرائع وإغلاقاً لباب الفتن ودرءاً للمفاسد يجب حجب الكتاب.

وهنا بيت القصيد يا سادة أو مربط الفرس….

هل جرح كتاب ديدات المذكور ما يسمى بـ “الفكر المسيحي” أم العقائد النصرانية؟

واذا كان المجمع يعتبر الفكر والعقيدة شيئاً واحداً فهذا شأن المجمع إذ لا يبدو أنه يميز بين الأمرين.

والسؤال الذي يطرج نفسه الآن على أصحاب الفضيلة من أعضاء المجمع الموقر:

هل يعتبر مجمع البحوث الاسلامية تناول عقائد االنصرانية بالنقد والنقاش (الخطيئة الأصلية، الصلب والفداء وقيامة المصلوب من الأموات، سلامة الأسفار السابقة من التحريف، الخ) تفنيداً مشروعاُ لها أم مجرد جرح وطعن فيها بدون وجه حق؟

هل هذه العقائد المشار – اليها بين الهلالين – أعلاه مما سكت عنه القرآن الكريم ام ردتها وأنكرتها العديد من آيات الذكر الحكيم؟

هل لدى المسلمين أمر بالسكوت عن عقيدة التثليث وتركها لمعتنقيها، أم أن هناك أوامر قرآنية تبدأ بـ “قل” تحض المسلم على التوجه بالخطاب الرباني للنصارى لدعوتهم إلى التوحيد ونهيهم عما يقدح فيه؟

أولم ينكر كتاب الله التثليث صراحة؟ هل تفنيد القرآن لهذه العقيدة الفاسدة “جرح في الفكر المسيحي” يا أعضاء مجمع البحوث الاسلامية الموقر؟

نعم، هي كذلك عند النصارى، وخصوصا من أتباع الطاغية شنودة الذين تجرأوا مؤخرا للمطالبة بحذف النصوص القرآنية من مناهج التعليم المصرية، بل ومن قساوستهم من طالب صراحة بعدم تلاوة الآيات القرآنية التي ترد على النصارى، ومن كبار رجال دينهم من ذهب إلى ما هو أبعد من هذا مطالباً المسلمين بحذف تلك الآيات كلها من المصحف!!!

وأقول: إن كتاب الشيخ أحمد ديدات “من دحرج الحجر” تناول فيه مؤلفه وجهاً من أوجه تفنيد عقائد النصارى في الصلب وما بعد الصلب من قيامة مزعومة للمصلوب من بين الأموات. وللشيخ الراحل أربعة كتب ناقش فيها عقيدة النصارى في الصلب والفداء والقيامة من بعد الصلب.

فهل انكار وقوع الصلب على المسيح عليه السلام وتفيد أقوال النصارى فيه مسائل سكت عنها القرآن الكريم أم أن الوحي ردها في أكثر من موضع من كتاب الله؟

معلوم أيضاً موقف القرآن الكريم الواضح من زعم الكنيسة بموت وقتل المسيح مصلوباً، يعلم ذلك النصارى أنفسهم وقساوستهم قبل المسلمين. وأؤلئك القوم يعتبرون تلك الآيات القرآنية التي رفضت الصلب وأبطلته من “التجريح” الصريح في عقيدتهم مطالبين من قبل بحذف هذه الآيات وخصوصا آية سورة النساء 157.

ثم أتوجه أيضاً بهذا السؤال للمجمع الذي يلزمه الرد:

هل كتاب الشيخ ديدات المذكور في التقرير هو الكتاب الوحيد الذي يجرح “الفكر المسيحي”؟ أم أن هذا الحكم الصادر من قبلكم ينسحب فعلياً على بقية كتب ديدات؟

كل ما تقدم أعلاه في بياني هذا تناول حيثيات قرار المجمع بحظر كتاب الشيخ ديدات، بحسب ما نقلته صحيفة المصري اليوم، ونأمل في توضيح الادارة “الموقرة” التي أعدت التقرير وارسال نسخة منه لي مشكورين إن كانت الصحيفة غير دقيقة أو غير أمينة في النقل. (لمراسلة كاتب المقال ومشرف المدونة يرجى زيارة هذه الصفحة).

والآن إلى الشق الثاني من الرد على تقرير المجمع…

ويرجى أولاً مراعاة الحقائق التالية والانتباه لها جيداً:

  • ليست كتب الشيخ ديدات وليدة الأمس فأقدم كتاب للشيخ الفه منذ سبعين عاماً.
  • تمت ترجمة جميع مؤلفات الشيخ إلى اللغة العربية قبل حوالي ربع قرن (25 عاماً)
  • أول من اعتنى بترجمة وطباعة ونشر كتب الشيخ إلى اللغة العربية هم أهل مصر ودور النشر الاسلامية فيها ومنها انتشرت إلى جميع الدول العربية والعالم.
  • لم يصدر خلال تلك المدة الزمنية الطويلة بيان واحد أو تقرير أو تصريح من مجمع البحوث الاسلامية ضد أي من كتب الشيخ ديدات.
  • الشيخ أحمد ديدات حاصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام في العام 1986م ولم يعترض أحد من الأزهر على ذلك.
  • تم تكريم ديدات مع الفائزين بالجائرة مرة ثانية في حفل مخصص لتلك المناسبة في مدينة القاهرة عام 1995م. شارك في ذلك الحفل أعضاء من مجمع البحوث الاسلامية ومشايخ الأزهر الذين أثنوا على الشيخ ديدات يومها وجالسوه على مائدة واحدة أمام عدسات الصحافة والتلفاز المصرية والعربية.
  • بين يدي شهادات عدة موثقة لدعاة وعلماء مصريين كبار وأزهريين (جمعتها في كتاب “قالوا عن ديدات”)، اعترفوا فيها بأن انتاج ديدات من المناظرات والكتب قد أحيا سنة من سنن وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في دعوة أهل الكتاب. وأن الشيخ فجر طاقات الباحثين وابداعات الشباب العرب لاقتحام علم مقارنات الأديان من جديد حتى صار لدينا طفرة كبيرة في مؤلفات الباحثين والدعاة وخصوصاً من المصريين في هذا الميدان، وذلك بعد بروز نجم الشيخ أحمد ديدات رحمه الله حتى عدوا ذلك من مآثره وأثره ولا نزكيه على الله.
  • كل من دخل ميدان الرد على النصارى ودعوتهم للاسلام ومقاومة التنصير اعترف بأثر انتاج ديدات عليه تقبل الله منه وجزاه الفردوس الأعلى عن الاسلام والمسلمين.
  • الجيل الجديد من شباب الدعوة ومقاومة التنصير هم أكثر من أعتنى بمؤلفات الشيخ ديدات وأقبل عليها وتأثر بها أيما تأثر وخصوصا من شباب الدعوة المصري الهمام وفقهم الله.
  • انزعاج الكنيسة المصرية الشديد من شبيبة الشيخ ديدات ومما فتح الله به عليهم خصوصاً بعد أن بدأوا في توجيه الضربات الموجعات لرموز التنصير في مصر وخارجها في مناظراتهم الصوتية مع قساوسة التنصير أو في كتبهم المسددة وفي ظهورات لهم على القنوات الفضائية مؤخراً، فتح الله لهم ووفقهم.

وباعتبار كل ما تقدم من نقاط فإن سؤال المليون دولار الآن هو:

لماذا جاء تقرير الهيئة الأزهرية الآن وبعد 25 سنة؟

دعونا نضع الآن توقيت صدور هذا التقرير في سياق متصل من الأحداث الأخيرة لكي نتملس ملامح اجابة السؤال التي ستسفر عن وجهها دون أن يتصدى لنزع نقابها عنوة أي شيخ أزهري.

  • في الرابع عشر من فبراير الماضي نشرت صحيفة المصريون خبراً عن حملة جمع تواقيع مليونية أطلقتها الكنيسة الأرثذوكسية المصرية بين أتباعها للتقدم بها لدى الحكومة المصرية باسمهم من أجل المطالبة بحذف كافة النصوص القرآنية من مناهج التعليم المصرية بحجة أن القرآن الكريم جرح عقائد الآخرين ومنهم النصارى (رابط الخبر).

  • لم نسمع عن تقرير أو بيان صادر من الأزهر أو احدى هيئاته التابعة له ومنها مجمع البحوث الاسلامية حيال هذا التحرك الكنسي الخطير بمباركة وتحريض من البابا شنودة!!
  • وفي الثامن عشر من فبراير انطلقت أول حملة اسلامية عربية شعبية على الفيسبوك طالبت صراحة بمحاكمة بابا الاسنكدرية وجلبه للعدالة على خلفية تطاوله على كتاب الله وملفات جرائم سابقة عدة فتحتها الحملة (طالع ملفات الحملة على الفيسبوك على هذا الرابط).
  • أسست الحملة وأطلقتها مؤسسة “بيت الشيخ أحمد ديدات للدعوة” ومقرها بجمهورية جنوب أفريقيا التي باركت اجتماع الأفراد من أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم للانتصار له ولكتاب الله العزيزـ بشكل سلمي وعملي انطلاقا من معرفة حقيقة البابا شنودة وكيف أنه المحرض الاول على الفتنة في مصر (طالع مخطط أهداف الحملة ومراحلها على هذا الرابط).

  • تحولت الحملة منذ أيامها الأولى إلى حملة شعبية مستقلة عن أية مؤسسة كما أنها لا تتبع أي تنظيم أو حزب أو جماعة أو تيار. وانضم لها عدد من النصارى المنشقين على شنودة والمعارضين لسياساته والنصارى من الطوائف الأخرى التي جاهر شنودة وقساوسته بتكفيرهم في أكثر من مناسبة وخصوصا من طائفة الانجيليين (البروتستانت).
  • انزعج أتباع شنودة من الحملة التي هاجموها بضرواة في أكثر من 10 مجموعات مناهضة لها في الفيسبوك وأكثر من 30 منتدى نصراني تابع لكنيستهم (طالع ألبوم صور الحملة وفيها صور ملتقطة من كتابات المنتديات النصرانية ضد الحملة لمحاكمة شنودة).
  • حققت الحملة زخماً اعلامياً كبيراً وواسعاً بفضل الله مع نهاية أسبوعها الثالث ونشرت عنها عدة صحف دولية وعربية ومصرية مما تسبب في اتساع دائرة سخط أتباع البابا شنودة.
  • قام موقع “أقباط متحدون” الاعلامي التابع لكنائس شنودة بنشر تهديد مباشر وصريح لمؤسسة بيت ديدات للدعوة بالملاحقة القانونية في مصر وخارجها إن لم يوقف الحملة على الفيسبوك. وطالب التهديد المنشور على موقعهم بالمطالبة بمنع كتب وانتاج الشيخ ديدات في مصر وكافة الدول العربية (طالع صورة ملتقظة للتهديد المنشور على هذا الرابط وفيه روابط المصدر للتثبت).


مما نشره موقع الأقباط متحدون


الخبر المنشور ضد الحملة على موقع أقباط متحدون بتاريخ 8 مارس 2010م

  • وبفضل من الله، فشلت كل محاولات النصارى في ايقاف الحملة حتى دخلت شهرها الثاني وقد احتمع لها قرابة خمسة آلاف شخص مؤيد لمطلب محاكمة البابا شنودة أو عزله من منصبه ونفيه من الأرض المصرية وكل بلاد المسلمين (طالع مخطط انتشار الحملة في فضاءات الانترنت على هذا الرابط).
  • توفي شيخ الأزهر السابق، خلال تلك الفترة، وجاء شيخ جديد للأزهر سارع البابا شنودة للذهاب اليه مهنئاً في الثالث والعشرين من الشهر الجاري (مارس 2020).


شيخ الأزهر الجديد مرحبا بالبابا شنودة

  • بعد يومين من تلك الزيارة الشنودية لمشيخة الأزهر صدر خبر تقرير الأزهر ضد كتب الشيخ ديدات في صحيفة مصرية مملوكة لتابع مخلص لشنودة!!

وللحقيقة أقول: لقد قررت منذ انطلاقة الحملة على الفيسبوك أن أجعل اسم مؤسسة الشيخ أحمد ديدات هدفاً متاحاً أمام الكنيسة المصرية الأرثذوكسية، حتى يتم استدراجها إلى محاولة النيل من انتاج وسمعة الشيخ ديدات رحمه الله فينقلب ذلك إلى دعاية مجانية واسعة تعرف بكتب الشيخ وانتاجه لدى صغار السن من الجيل الجديد ممن لم يسمع منهم بالشيخ أو سمع به ولم يقرأ له كتاباً واحداً.

وقد تحققت هذه الأمنية بفضل من الله بعد هذا التحرك الشنودي من خلف الكواليس الأزهرية. وما ذلك إلا لعجز شنودة وأعوانه عن ايقاف الحملة رغم محاولات حجبها المتكررة في الفيسبوك من قبل النصارى من أتباعه من العاملين بقسم الدعم الفني في ادارة الفيسبوك / الشرق الأوسط والتي انتقلت ملكيتها بالكامل لقارون القبط المتعصب، رجل الأعمال المصري “نجيب ساويرس” حيث يعربد بأمواله في تلك الخدمة الأمريكية ضد مجموعات الدعوة الاسلامية وصفحات حسابات شخصية للعديد من الدعاة.

لم تنفعهم أموال واستثمارات هذا الملياردير البغيض إذ كنا نعيد المجموعة بعد أكثر من 160 محاولة حجب بفضل من الله وقوة حتى توقفت محاولات الحجب نهائياً لمدة أسبوع الآن مما يدل على انقطاع أمل غلمان شنودة في اصابتنا باليأس وهم يرون ازدياد أعداد المقبلين على الانضمام للحملة بفضل من الله.

فلجأت الكنيسة للتدخل شخصياً من خلال زيارة شنودة لمقر الأزهر من أجل توجيه رسالة تخويف لبيت ديدات للدعوة من خلال استصدار قرار مفاجيء ومتأخر جداً باسم مجمع البحوث الاسلامية ضد كتاب واحد من أصغر مؤلفات وكتب الشيخ ديدات!!

كأني بشنودة يعترف لشيخ الأزهر أنه ما زال في ذمته وذمة المسلمين مطالباً بايقاف بيت ديدات للدعوة باستهداف كتب الداعية الاسلامي أولاً.

إن هذا التطور على صعيد الحملة وصلتها بالشيخ ديدات ليكشف مدى الضعف الذي أصاب الكنيسة الأرثوذكسية المصرية تحت ضربات الحملة ولله الحمد.

نعم أقولها وأعلنها بعد التكبير والتهليل والحمد: لقد أصبحت كنيسة شنودة أضعف من أن تدافع عن نفسها ضد أصغر مؤسسة دعوية اسلامية بل وضد أفراد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، اجتمعوا للمطالبة بمحاكمة بابا الأقباط.

وهذا الضعف لابد وأن يشجعنا على مواصلة حملتنا في الفيسبوك وغيرها من الشبكات الاجتماعية بفضاءات الانترنت ان شاء الله.

وإلا فأين الدعاوى القضائية التي توعدونا بها؟ وأين الشكاوى الرسمية التي قالوا أنهم سيتقدمون بهذا ضدنا؟ وأين التهم بالارهاب؟؟؟ أين كتائب الفريق القانوني للكنيسة؟

لقد تحديتهم وبادرت بالكتابة إلى موقع الاقباط متحدون لكنهم لم ينشروا ردي إذ قلت لهم: “أعلى ما في بغالكم فلتركبكم هي”، لأن الأقباط من نصارى مصر لم يعرفوا يوما بركوب الخيل ولا الفروسية فلا يجوز أن أقول لهم “اركبوا أعلى ما في خيلكم”. ولأجل ذلك اختاروا استعارة “خيول” أزهرية أركبوا فوقها أبيهم شنودة بين يدي شيخ الأزهر الجديد…

فماذا كانت أولى ثمار هذا التحرك الشنودي القذر والجبان بالالتفاف على الحملة من أروقة الأزهر الشريف؟

تأمل في تعليقات هؤلاء القراء من شبيبة مصر على صفحة الخبر عن التقرير الصادر بصحيفة المصري اليوم (رابط الخبر):

الخميس، 25 مارس 2010

الرميد يقاضي مَدرَسة أمريكية بتهمة تنصير المغاربة

التنصير : من " ميتم " بعين اللوح إلى مدرسة راقية بالدار البيضاء

أعلن المحامي مصطفى الرميد رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب ، عزمه تقديم شكاية لدى وكيل الملك ضد مؤسسة " جورج واشنطن " لتشغيلها أساتذة وأطر أجانب يلقنون مبادئ التنصير لأطفال مغاربة.

ونقل الموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية عن الرميد قوله :"إن هذا القرار جاء بناء على شكاية توصل بها من مواطن، له ابن يدرس بمؤسسة "جورج واشنطن" التي يوجد مقرها بدار بوعزة، والذي اكتشف أن ابنه يتم تلقينه مبادئ المسيحية دون علمه".

وأوضح الرميد أن المشتكي امتنع عن إرسال ابنه إلى هذه المدرسة، ووجه إلى إدارتها احتجاجا في الموضوع يحملها من خلاله المسؤولية عما تعرض له ابنه من أعمال تنصيرية.

وأكد الرميد عزمه على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لوضع حد لهذه الأعمال، مبديا أسفه كون هذه المؤسسة التي تدرس أرقى المناهج البيداغوجية تعمد إلى نفث سمومها في عقول الأطفال، من أجل زعزعة عقيدتهم الإسلامية.

وكان المغرب قد تعهد على لسان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري ، برد قاس مع كل الذين يتلاعبون بـ"القيم الدينية".

وتؤكد الرباط أن الأشخاص المتهمين بالتنصير والذين أبعدوا من المغرب ، قاموا باستغلال ضعف الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لأشخاص معوزين من أجل إخراجهم من دينهم وتنصيرهم وكل ذلك تحت غطاء الأعمال الخيرية وخاصة عبر الإشراف على "ميتم" .

وعلى النقيض من ذلك فإن اتهام مؤسسة " جورج واشنطن " المفتوحة فقط أمام أبناء الطبقة المغربية الميسورة قد يكشف للمسؤولين أن اغراءات التنصير لا تهم فقط الفئات المسحوقة.

وتأسست "جورج واشنطن أكاديمي " سنة 1998 بضواحي الدار البيضاء ، وهي مؤسسة تعليمية راقية تضم أزيد من 700 تلميذ بين مراحل الدراسةالابتدائية والثانوية .

وتهتم المؤسسة بتلقين تلاميذها دروسا بالعربية والفرنسية والإنجليزية بغية تهيئهم لاستكمال تعليمهم العالي بالولايات المتحدة الأمريكية .

وينتمي تلاميذ المؤسسة إلى 30 جنسية مختلفة ، ويشكل المغاربة 60 في المائة من مجموع تلاميذ المؤسسة ، بينما نسبة التلاميذ الأمريكيين فتصل إلى 20 في المائة .

ويعمل في المؤسسة التي تمتد على خمسة هكتارات أزيد من 150 أستاذ وعامل ينتمون إلى 12 دولة ، أغلبيتهم مغاربة وأمريكيون .

وتضم " جورج واشنطن أكاديمي " الكثير من التجهيزات التي لا تختلف بها عن نظرياتها الأمريكية حيث تتوفر على مختبرين للبحث العلمي وملعبين من الطراز الرفيع لكرة القدم وكرة السلة ، كما تجري الأشغال لاستكمال تشييد مكتبة تابعة للمؤسسة تمتد على 800 متر مربع.

منقول من موقع

سرطان التنصير في المغرب

الأربعاء، 24 مارس 2010

خطط تنصيرية تستهدف تحويل 3 ملايين مغربي للمسيحية

بعد مرور أيام معدودات على قيام السلطات المغربية بطرد 27 مبشرا أجنبيا ثبت قيامهم بعمليات تبشيرية بملجأ "الأمل" الخيري بمنطقة عين اللوح، كشفت مصادر صحفية مغربية أن مجموعات تنصيرية تحمل أسماء مختلفة (حركة الكنيسة الإنجيلية وحركة شهود يسوع وحركة الكنيسة الكونية...) تتخد من سبتة المحتلة مركزا لها لانطلاق عمليات التنصير الموجهة إلى المغرب.

وأفادت المصادر ذاتها أن هذه المجموعات تقوم هذه الأيام بتوزيع أشرطة كاسيط وفيديو وأقراص مدمجة ومنشورات مختلف الأشكال والأحجام وكتب الإنجيل ومطبوعات ملونة ومجلات ونشرات ومطويات وغيرها من الوسائل التبشيرية الإشهارية.

كما تقوم بعض الأطراف المسخرة لهذا الغرض بالترويج لمجموعة من الأفلام التنصيرية كفيلم "الابن الضال" الذي صور بالمغرب والمستمد من الإنجيل وفيلم "محبة الأب" المدبلج إلى اللغة العربية وحتى إلى اللهجة البربرية.

كما يتم الترويج عبر مواقع الأنترنت للأغنية الشعبية المغربية "الصينية" لمجموعة ناس الغيوان، لكن بتحويل كلماتها وتغييرها لتصبح ذات مضمون تنصيري يدعو لاعتناق الديانة المسيحية مع الاحتفاظ باللحن الأصلي للأغنية.

وفي نفس السياق انبثقت بالشبكة العنكبوتية مجموعة من المواقع والمدونات والمنتديات الالكترونية التنصيرية التي تستهدف الشباب المغربي على وجه الخصوص.

كما تبث العديد من الإذاعات الأوربية عبر الموجات الطويلة برامج مسيحية موجهة الى الشباب العربي.

وقد وضع المجلس العالمي للكنائس استراتيجية تنصيرية تهدف إلى الرفع من عدد المتنصرين المغاربة إلى نسبة 10 في المائة (أي حوالي 3 مليون شخص) في أفق سنة 2020.

ولا توجد لحد الآن أية إحصائيات رسمية دقيقة حول عدد المتنصرين بالمغرب، حيث تتضارب الأرقام والإحصائيات في هذا المجال.

لكن بعض المصادر الأجنبية تحدثت عن اعتناق حوالي 45 ألف مغربي الديانة المسيحية خلال السنة الماضية.

وتشير بعض التقارير الصحفية إلى وجود حوالي 800 مبشر بالمغرب يتوزعون علي المدن التالية مراكش ـ أكادير ـ سلا ـ خنيفرة ـ مكناس ـ وجدة ـ تارودانت ـ الرباط ـ الدار البيضاء ـ طنجة ـ تطوان ـ المضيق ـ الفنيدق... الخ.

كما تشير نفس التقارير الى أن حوالي 150 ألف مغربي يتلقون عبر البريد من مركز التنصير الخاص بالعالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس وغيره من المراكز التنصيرية الأوروبية دروسا في الديانة المسيحية.

منقول من موقع

الثلاثاء، 23 مارس 2010

" تايم " : ترحيل المتهمين بالتنصير يعتبر مفاجأة في بلد معروف بانفتاحه



خصصت مجلة " تايم " الأمريكية تقريرا عن موقف الحكومة الأمريكية من نشاطات الجمعيات التنصيرية في جبال الأطلس بالمغرب، وتحدثت عن التحقيق الذي قام به جهازا الدرك والأمن المغربيان مع مسؤولي ميتم الأمل الذي تديره جمعية مسيحية وما تبع من عملية ترحيل للأجانب العاملين في الميتم الذي كان يقيم فيه 33 يتيما.

وجاء حديث المجلة عن القضية بعد أسابيع من الجدل حول الدور التنصيري الذي تقوم به الجمعيات الخيرية في بلد مسلم.

ونقلت المجلة عن مسؤول نيوزلندي الجنسية من الذين رحلهم المغرب، قوله إن معظم الأطفال من المتبنين ولا أب او أم لهم، موضحا أنه عندما تم ترحيل أفراد المجموعة بدأ الأيتام يركضون وراءهم، ووصف المشهد بأنه كان صعبا.

وتقول المجلة ان العملية التي وجهتها السلطات المغربية ضد قرية الأمل هي جزء من محاولة لملاحقة عمل أكثر من 40 منظمة أجنبية في المغرب: هولندية وبريطانية وأمريكية وكورية.

ومن ضمن من رحلوا راهب قبطي مصري كان ينشط في مدينة العرائش وقس من اصل كوري كان ينشط في مراكش حيث القي القبض عليه وهو يقود صلاة جماعية في كنيسة.

ومن ضمن الملاحقات قامت السلطات المغربية بتفتيش ميتم أقامته جمعية في أزرو.

وتركزت التحقيقات على نشاطات العاملين وأسئلة للأطفال حول الدين، كما نقلت عن احدهم. ولم تتخذ السلطات أي قرار يخص عمل الجمعية الأمريكية.

وقالت المجلة ان عملية الترحيل الواسعة للعاملين في جمعيات خيرية يعتبر مفاجأة في بلد معروف بانفتاحه وليبراليته مع انه يحظر نشاطات التبشير.

وأشارت 'تايم' الى وجود أقليات مسيحية ويهودية في البلد يتسامح المغاربة مع وجودها.

وتنقل المجلة الامريكية عن صحافي اسباني يعمل في المغرب قوله ان الترحيل تقف وراءه دوافع اخرى، مشيرا الى أنها (عملية ترحيل مبشرين) ليست جديدة، فقد حدثت في الماضي لأشخاص اتهموا بالتبشير. ولكنه قال ان عملية الترحيل الأخيرة وعلى هذه القاعدة غير مسبوقة، كما ان دخول الشرطة الى كنيسة أثناء صلاة جماعية يوم الأحد لم يحدث من قبل.

وأضاف الصحافي الاسباني ان المغرب لم يرحل يوما اي كاثوليكي. وبالنسبة للسلطات المغربية فالامر متعلق بنشاطات غير قانونية، لكن كريس برودبينت من جمعية الامل يقول ان جزءا من عمله هو التأكيد على فهم طاقم العمل في القرية قوانين وعادات المجتمع والتأكيد على تلقي الأطفال تعاليم الدين الإسلامي. واكد انهم لم يكونوا يدرسون المسيحية بطريقة منظمة.

وعندما سألته المجلة ان كانت قراءة الإنجيل للاطفال تمثل تبشيرا، قال انها ليست كذلك. وقال ان السلطات "كانت تعرف، على اي حال، ان هؤلاء الاولاد تربيهم عائلات مسيحية".

وتتساءل المجلة عن السبب الذي دعا الحكومة لترحيلهم خاصة ان جمعية الامل تلقت وضع اعتراف من الحكومة.

وتنقل عن قسيس من الكنيسة الدولية البروتستانية في الدار البيضاء قوله انه توصل الى ثلاثة اسباب ربما تفسر الموقف المغربي، وذلك بعد حديثه مع عدد من مسؤولي الحكومة على مختلف المستويات، منها ان تعيين كل من وزيري العدل والداخلية في يناير الماضي اقترح ان كلا منهما يرغب بترك بصمته على المشهد السياسي المغربي ومحاولتهما الحصول على تأييد شعبي.

وبنفس السياق نقلت المجلة عن مسؤول المعلومات في السفارة الامريكية في الرباط ان الحكومة المغربية أبلغت السفارة بأن عليها توقع ترحيل لأمريكيين، وبأن السفارة ردت بدعوة حكومة المغرب للتصرف "بتسامح وبما يحترم حقوق الاقليات الدينية".

وتقول مجلة "تايم" ان الحكومة المغربية قامت بتنظيم برنامج لإعداد وتأهيل الداعيات،وشملت البرامج تحسين أوضاع المرأة.

كما أن الحكومة حسب المجلة ذاتها نظمت حملات ضد الرذيلة كما شنت حملات ضد تناول الخمور في الأماكن العامة واستهدفت أيضا منتهكي حرمة رمضان.

منقول من موقع

الأربعاء، 17 مارس 2010

نديم المتنصرة الكاذبة والأخ رشيد يتحدثان عن فضيحة قناة الحياة التي انتشرت على مواقع الإنترنت وعلى موقع اليوتيوب


صور عائلية للمنصر رشيد حمامي

مسيحي مغربي يسيء إلى القرآن بترجمته إلى الدارجة

"لماذا تُرجمت معاني القرآن إلى اللغات الأجنبية ولم تترجم إلى الدارجة المغربية؟ أليس للمغاربة الذين لا يفهمون العربية الفصحى الحق في فهم القرآن؟.."، هكذا برر شاب مغربي إقدامه على ترجمة بعض سور القرآن إلى الدارجة المغربية ونشرها على الموقع العالمي "يوتوب"، في خطوة اعتبرها الكثيرون تروم إلى تبخيس معاني القرآن بهدف الاستهزاء من كلام الله ورسوله.

وبرر صاحب هذه الفكرة، الذي يسمي نفسه برشيد المغربي، سبب ترجمته للقرآن إلى الدارجة المغربية، بكون أكثر من 50 في المائة من المغاربة أميون لا يفهمون لغة القرآن على حد زعمه، وقال "إنه ليس في مصلحة المسؤولين أن يفهم الناس معاني القرآن لذلك لم يترجموه إلى الدارجة.."، وادعى أن المغاربة إذا فهموا بالدارجة ما يتلونه في صلواتهم "سيصدمون"...

سورة العاديات، سورة المسد، سورة الكوثر وسورة التين هي السور الأولى التي ترجمها "الأخ رشيد" (كما يسمي نفسه) وبثها على موقع "يوتوب" تحت عنوان: "ترجمة القرآن إلى الدارجة المغربية"، معلنا أنه بصدد إتمام ما يسميه بـ"المشروع التطوعي"، حيث سيترجم كافة سور القرآن كما قال في إحدى الفيديوهات.

وسبق لهذا الشاب، المسيحي المغربي الذي يوجه برامج تنصيرية بالدارجة المغربية عبر قناة "الحياة" التي تبث برامجها من قبرص، أن قدم سلسلة مشابهة مباشرة بعد اعتناقه المسيحية، شكك من خلالها في صدقية الإسلام، وسعى بكل ما أوتي من "علم" لإقناع الناس بأن المسيحية هي الديانة الحقة التي لا محيد عنها على حد قوله.

ولم يكتف هذا الشخص بتحريف معاني بعض الآيات بل سعى إلى الاستهزاء من كلام الله بتشبيهه بكلام عبد الرحمان المجدوب، كما لم يتردد في مخاطبة المغاربة داعيا إياهم بعدم تصديق ما جاء في القرآن...

وأثارت خطوة "الأخ رشيد" موجة استنكار واسعة في أوساط عدد من المغاربة خاصة منهم رواد الشبكة العنكبوتية، سواء على موقع "يوتوب" أو على مختلف المنتديات والمواقع الاجتماعية، حيث عارضوا الفكرة بشدة واعتبروها حملة جديدة من الحملات التي يشنها المبشرون في المغرب "بغرض التأثير وزرع الشك في عقيدة المسلمين من خلال الإساءة إلى الله والنبي والقرآن الكريم عن طريق تبخيس وتحريف كلام الله بتجريد آياته من معانيها الأصلية".

وفيما لم يصدر أي رد فعل رسمي من أية جهة تدين هذا العمل حتى الآن، بادرت مجموعة من الشباب المغاربة إلى إنشاء صفحة خاصة على موقع فايسبوك أطلقوا عليها "باراكا من حملات التبشير.. جميعا ضد ترجمة القرآن بالدارجة المغربية".

ويهدف هؤلاء الشباب من خلال إنشاء هذه الصفحة، التي تضم إلى غاية كتابة هذه الأسطر حوالي ألفي عضو، إلى جمع مليون توقيع من أجل مطالبة السلطات بالتدخل لوقف حملات التبشير والتصدي لترجمة القرآن إلى الدارجة.

كما سارع آخرون إلى بث فيديوهات على نفس الموقع يردون فيها على مزاعم رشيد المغربي وادعاءاته، معتبرين ما قام به "عمل ساذج وغبي" لا طائل من ورائه.

من جهته، قال الداعية محمد حسن الغربي ردا على السؤال الذي انطلق منه صاحب فكرة ترجمة القرآن إلى الدارجة، إن هذه الأخيرة أصلها من اللغة العربية "وبالتالي فلا نحتاج إلى ترجمة القرآن إلى الدارجة لأن الجميع يفهم العربية".

واعتبر الأستاذ الغربي، خطيب مسجد النصر بالرباط عضو المجلس العلمي المحلي للعاصمة، أن ما قام به هذا الشخص مهما كان هدفه فهو عمل "غير مجدي ولن يصل به إلى شيء"، مستدلا بقول الله عز وجل "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ في الأَرْضِ" (سورة الرعد-17).

هذا وتشير بعض المصادر إلى أن الآلة التنصيرية في المغرب أصبحت تشتغل بنشاط، مُستغلة بذلك عوز الناس، وفقرهم، وحرمانهم، حيث بدأت تستهدف سكان المداشر والقرى، والجبال والهضاب، مسخرة خطابا تنصيريا بسيطا، وأساليب إقناع توقع بسرعة بضحاياها.

وفي الوقت الذي ترفض الدوائر الكنسية بالمغرب الكشف عن الأرقام الحقيقية للمبشرين وكذا معتنقي المسيحية من المغاربة، تشير مجموعة من التقارير الدولية، وعلى رأسها تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن عدد المبشرين في المغرب أصبح يقدر بالآلاف في السنوات الأخيرة، وأن الحملات التبشيرية تركز بالأساس على القرى والمناطق النائية والمهمشة في المغرب.

مراحل ترجمة معاني القرآن إلى مئات اللغات الأجنبية

تمت ترجمة معاني القرآن إلى أكثر اللّغات الأوروبية والآسيوية والإفريقية، حيث ترجم إلى أكثر من مائة لغة أوروبية تتوزع على الشكل التالي: 57 ترجمة إلى الإنكليزية و42 ترجمة إلى الألمانية، و33 ترجمة إلى الفرنسية.

وأول ترجمة للقرآن الكريم باللغات الأوروبية كانت باللاتينية، وقد تمت بإيعاز وإشراف رئيس دير "كلوني" في جنوب فرنسا الراهب "بطرس المبجل" سنة 1143م، وعلى يد راهب إنجليزي يدعى "روبرت الرتيني" وراهب ألماني يدعى "هرمان".

لكن الدوائر الكنسية منعت طبع هذه الترجمة وإخراجها إلى الوجود بالرغم من كونها ترجمة محرفة وغير سليمة، بدعوى أن إخراجها من شأنه أن يساعد على انتشار الإسلام بدلاً من أن يخدم الهدف الذي سعت إليه الكنيسة أصلاً وهو محاربة الإسلام.

وظلت هذه الترجمة مخطوطة في نسخ عدة، تتداول في الأديرة مدة أربعة قرون إلى أن قام "ثيودور بيبلياندر" بطبعها في مدينة "بال" في سويسرا في 11 يناير سنة 1543م. وسميت هذه الترجمة ترجمة "بيبلياندر" وتميزت بمقدمة لـ"مارتن لوثر" و"فيليب ميلانختون"، تحدث عنها "جورج سال" قائلاً: "إن ما نشره "بيبلياندر" في اللاتينية زاعما بأنها ترجمة للقرآن الكريم لا تستحق اسم ترجمة، فالأخطاء اللانهائية والحذف والإضافة والتصرف بحرية شديدة في مواضع عدة يصعب حصرها يجعل هذه الترجمة لا تشتمل على أي تشابه مع الأصل".

في سنة 1647م، ظهرت أول ترجمة للقرآن الكريم باللغة الفرنسية على يد "أندري دي ريور"، وقد كان لهذه الترجمة صدى كبيرًا لفترة طويلة من الزمن، حيث أعيد طبعها مرات عدة وترجمت إلى مختلف اللغات الأوروبية.

وفي سنة 1698م، عملت ترجمة من العربية مباشرة إلى اللاتينية للإيطالي "مركي"، وتعتبر هذه الترجمة عمدة كثير من الترجمات الحالية.

وفي سنة 1966م، ظهرت ترجمة المستشرق الألماني "رودي بارت"، وتعتبر أحسن ترجمة للقرآن الكريم باللغة الألمانية، بل باللغات الأوروبية عمومًا، وقد حرص صاحبها على أن يكون عمله علميًا وأقرب ما يكون من الدقة والأمانة في نقل المعاني القرآني من العربية إلى الألمانية حتى إنه حينما تعترضه كلمة يشكل عليها فهمها على الوجه المقصود، أو لا يطمئن إلى قدرته على تحديد معناها باللغة الألمانية، فإنه يثبتها بنصها العربي كما وردت في الآية الكريمة، ولكن بالحروف اللاتينية ليفسح المجال أمام القارئ لأن يتوصل بنفسه إلى إعطائها المعنى الذي يراه ملائمًا لسياق الكلام دون أن يفرض عليه وجهة نظره الشخصية.

منقول من موقع هسبرس


Free Blogger Templates by Isnaini Dot Com. Powered by Blogger and Supported by Furnitures